ترعرعت منذ نعومة اظفاري بين اسرة مكونة من والدي ووالدتي واخوتي... لقيت من الجميع كل رعاية وحب ادخلني والدي المدرسة وبدات اتعلم ...كنت محافظا على الشعائر الدينية ومحبوبا لدى الجميع بعد ان بلغت سن الزواج اكملت نصف ديني وتزوجت من امراة طيبة رزقني اللهمنها اطفالا.
كنت اعيش مرتاح البال بين اهلي واولادي واقاربي وقد توقفت عن الدراسة والتحقت باحدى الدوائر الحكومية وعملت موظفا اتقاضى راتبا لا باس به وكانت حالي المادية مستورة والحمدلله.
لقد كنت خير الناس لاهلي واولادي الى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم فتعرفت على احد اصدقاء السوء الذي كان سببا في دمار حياتي.
تعرفت عليه وبدات العلاقة بيني وبينه تزداد يوما بعد يوم...وذات ليلة زرته في بيته لاقضي عنده بعض الوقت واذا به يدخن سيجارة رائحتها ليست رائحة دخان طبيعي فكتمت انفاسي ولم احلول ان اساله فلما راى صمتي ودهشتي قال لي اتعرف ماذا ادخن؟ فاجبته وماذا تدخن؟ فقال انها سيجارة حشيش فقلت اني لا اعرفه ولن استعمله فالح علي واصر ان استنشق ولو شيئا يسيرا ومن باب المجاملة اخذت (شفطة) وليتني لم آخذها فمنذ تلك اللحظة وانا ساقط في هاوية المخدرات.
ومرت الايام والليالي وحالتي متدينة من سيء الى اسوا بعدها قبض علي وانا اقود سيارة صديقي من قبل رجال مكافحة المخدرات وكان بداخل الدرج قطعة من الحشيش ومبلغ خمسمائة ريال ولم اكن اعلم عنها شيئا واثناء التحقيق حاولت ان ابرر موقفي بانه ليس لي بها اي علاقة ولكن دون جدوى فادانوني بهذه الاشياء وحكم على بخمس وسبعين جلدة وسجن ثلاث سنوات وغرامة عشرة آلاف ريال.
والان انا خلف القضبان اعول عائلة مكونة من والدي الكبيرين في السن وتشردت اسرتي واطفالي.
كل هذه المصائب حصلت بسبب آفة المخدرات واصدقاء السوء.
لقد تحولت حياتي الى عذاب ونكد وآلام.
هذه اخي القارئ قصتي من بدايتها الى نهايتها اكتبها وارجو ان تكون عبرة لمن يعتبر.
كتبها الفتقر الى عفو ربه....